بقلم حسين سجواني، رئيس مجلس الإدارة، داماك العقارية

ليس من المفاجئ أنه تم تصنيف إمارة دبي المدينة الوحيدة في الشرق الأوسط الجاذبة للمستثمرين في العقارات الفاخرة، وذلك بحسب تقرير أصدرته مؤخراً شركة “نايت فرانك” للاستشارات العقارية. كما حلت دبي في التقرير ذاته في المرتبة 16 عالمياً ضمن الوجهات الأكثر استقطاباً لمستثمري العقارات الفاخرة، بعد مدينتي سول وتايبيه، لتسبق كلاً من مدينتي جنيف وزيورخ.

وتساهم الإنجازات المتواصلة والتطور المستمر التي تحققها الإمارة مقارنةً مع مدن عالمية أخرى في إعطاء المطورين العقاريين دفعة من الثقة، إذ نشهد زيادة في اهتمام المستثمرين، الأمر الذي يؤدي إلى تدفق المزيد من الاستثمارات إلى الإمارة.

ولا شك أن هذه التطورات، إلى جانب المستقبل الواعد والمشرق لإمارة دبي، تدفع المستخدمين النهائيين أيضاً إلى الاقتراب من اتخاذ قرار شراء منزلهم الأول. وقد أظهر تقرير جديد صادر عن بنك “إتش إس بي سي” أن 82% من سكان دولة الإمارات العربية المتحدة يتوقعون شراء منزلهم الأول خلال السنوات الخمس المقبلة. ويتجاوز هذا الرقم المعدل العالمي البالغ 73% من الذين لا يمتلكون منزلاً ولكنهم يخططون لشراء عقار خلال الفترة نفسها.

وإذا أجرينا عملية حسابية بسيطة لمعادلة “قيمة العقار مقابل المال المدفوع” في دبي بالمقارنة مع وجهات عالمية رئيسية أخرى، سنجد أن إمارة دبي ستتفوق على نظرائها، مؤكدةً مكانتها كواحدة من أكثر المدن التي تقدم عقارات سكنية فاخرة بأسعار معقولة. وقد أظهرت العملية الحسابية التي أجرتها شركة “نايت فرانك” أن إنفاق مليون دولار أمريكي (ما يعادل 3,67 مليون درهم إماراتي) سيمكنك من شراء عقار سكني فاخر بمساحة 162 متر مربع في دبي، في حين أن المبلغ ذاته سيمكنك من شراء عقار بمساحة 17 متر مربع فقط في موناكو، أو 26 متر مربع فقط في نيويورك، أو 30 متر مربع فقط في لندن.

وبات من المعروف على نطاق واسع الآن أن أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة يختارون دبي على نحو متزايد لاستثماراتهم العقارية، وذلك بفضل العقارات الفاخرة ذات الأسعار المعقولة التي تقدمها المدينة. ووفقاً لاستبيان أجرته شركة “نايت فرانك” شمل الأفراد من أصحاب رؤوس الأموال الضخمة، جاءت إمارة دبي في المرتبة الخامسة من بين أهم المراكز استقطاباً للأغنياء الأفراد. وقد ارتفع ترتيب دبي من المركز الثامن في الاستبيان السابق عام 2015، لتتفوق على وجهات أخرى ذات شهرة عالمية مثل جنيف، وباريس، وشنغهاي.

ومع تنوع اقتصادات المنطقة، يتوجب على المطورين العقاريين تنويع محافظهم أيضاً، وذلك لمواصلة تعزيز مكانة دبي كإمارة دائمة التطور، والتكيف مع توجهات وظروف السوق المتغيرة، والأهم من ذلك، المحافظة على بقائها الخيار المفضل لشراء منزل بالنسبة لمواطنيها والملايين من سكانها وزوارها.