حسين سجواني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة داماك العقارية

ساهم المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في توجيه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو مسارٍ غير مسبوق من التقدم والازدهار والتنمية، مرتكزاً  على رسالةٍ بسيطة وواضحة هي: “التعامل مع كل شخص على أنه كيانٌ خاص ومميز، بصرف النظر عن عقيدته أو خلفيته الثقافية”. وبذلك نجح سموّه، رحمه الله، في فتح أبواب دولة الإمارات أمام الطموح والتميز، حيث وفد الكثيرون من شتّى أنحاء العالم للمساهمة في بناء بلدٍ تحوّل إلى رمزٍ عالمي استثنائي للتسامح، التماسك، التعايش السلمي والازدهار.

حيث انّ عام 2018 شكّلت مناسبة للاحتفاء بمسيرة، مبادئ وقيم الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وسنحتفل في عام 2019 بمبادرة “عام التسامح” التي ستشكّل امتداداً لـ “عام زايد”؛  وسنشهد فيها ترسيخ مزيدٍ من قيم التعايش السلمي في دولة الإمارات العربية المتحدة. الدولة التي نجحت في بناء مكانة مميزة على الساحة الدولية،  وجسّدت منذ نشأتها أرقى مفاهيم وقيم التعايش، من خلال وجود جميع جنسيات الأرض على ترابها، تعيش معاً وتعمل معاً بانسجامٍ تام سعياً لتحقيق هدفٍ مشترك، وهو بناء مستقبل مشرق وواعدٍ للجميع. وستسهم مبادرة “عام التسامح” في ترسيخ رسالة التسامح هذه، التي تتجلّى بوضوح في مختلف السياسات والأهداف التشريعية التي تهدف إلى تعزيز مكانة ودور دولة الإمارات العربية المتحدة في شتّى الميادين.

وفي ظل انتشار الكثير من مظاهر التمييز والتطرّف في عالمنا اليوم، تأتي هذه المبادرة في الوقت المناسب تماماً لتترك أثراً إيجابياً كبيراً. حيث سنستقي خلال هذا العام الكثير من الدروس والعِبر من القيادة الإماراتية الرشيدة؛ ومن الضروري أن يحرص كل مقيمٍ وزائر على نقل رسائل وقيم التسامح التي تجسّدها الدولة إلى سائر أنحاء العالم.

ونثق أنّ ثقافتنا القائمة على أسس التعاون وقيم التسامح تمنحنا ميزةً فريدة كشركاء للآخرين الذين يتطلعون إلى إحداث تغييرٍ إيجابي وملموس في العالم. فلطالما كانت المنافسة السبيل الوحيد للوصول إلى العالمية، وهذا بالطبع ما ساهم في وصولنا إلى المكانة المرموقة التي نحظى بها اليوم. ومع ذلك، فإن المستقبل يتطلّب منّا الإلتزام بمفاهيم العمل المشترك، حيث يحتاج الأفراد، الشركات، المجتمعات والحكومات للعمل سوياً في سبيل إيجاد حلولٍ دائمة ومستدامة لقضايا العالم الملحة.

ونثق أن داماك العقارية، من خلال سمعتها الواسعة على مستوى العالم في مجال المشاريع العمرانية الرائدة، ستكون قادرة على الإسهام في بناء الجسور بين الناس من مختلف الأعراق والثقافات والأديان. ونؤكد، أنّ قصة نجاحنا الملهمة ترتكز على أسسٍ تعكس هويتنا الفريدة وتمنحنا التميز عن الآخرين، وهذا ما يمثل باعتقادنا تعريفنا شاملاً لـ ’مسيرتنا‘ . ونؤكد أنّ نجاحنا في داماك‘ يرتبط في المقام الأول بالإبداع والابتكار، وكذلك تصميم وتفاني وعزيمة موظفينا على اختلاف جنسياتهم وخلفياتهم الثقافية.

إنها رسالتنا النبيلة التي سأسعى أنا وجميع المندوبين من دولة الإمارات إلى نشرها خلال فعاليات منتدى ’دافوس 2019‘. لقد حان الوقت كي نضطلع بدورٍ مهم وننقل هذه الرسالة الشاملة من الإمارات إلى العالم بأسره وإلى الأجيال القادمة أيضاً.